من هو أسوأ امبراطور في تاريخ الإمبراطورية الرومانية؟
من هو أسوأ امبراطور في تاريخ الإمبراطورية الرومانية : ساهمت الكثير من العوامل في جعل الإمبراطورية الرومانية واحدة من أعظم الامبراطوريات في التاريخ، بما في ذلك العديد من أباطرتها المحنكين.
لم يصل الاباطرة الى حكم روما بما يمتعون به من حنكة أو مؤهلة، بل بالوراثة أو صلة قرابة في كثير من الأحيان، لذلك، فلم يصل جميع أباطرتها بفضل عظمتهم أو حكمتهم.
اشتهر بعض الاباطرة بسلوكهم الغريب والقاسي تجاه الناس والامبراطورية، وبعضهم كان مسؤولًا عن قتل وتعذيب المئات من الأبرياء، ولأسباب تافهة في بعض الأحيان.
فيما يلي نلقي نظرة سريعة على أسوأ امبراطور في تاريخ الإمبراطورية الرومانية.
من هو أسوأ امبراطورية في تاريخ الإمبراطورية الرومانية؟
بالنسبة لمعظم المؤرخين، يعتبر غايوس يوليوس قيصر هو أسوأ امبراطور في تاريخ الإمبراطورية الرومانية، لكن لماذا؟
وُلد غايوس في 31 أغسطس سنة 12 للميلاد بمدينة افتيوم الإيطالية، ووالده هو القائد العسكري الشهير “جرمانيكوس”، ووالده بالتبني هو إمبراطور روما “تيبيريوس” الذي كان هو الاخر زعيمًا قاسيًا.
وهو صغير، حصل غايوس على لقبه الذي سيُشتهر به فيما بعد، وهو “كاليغولا”، والذي يعني “حذاء الجنود الصغير”.
بعد وفاة تيبيريوس، خلفه كاليغولا في الحكم، وبعد فترة قصيرة من حكمه، حصل على شعبية واسعة في الإمبراطورية باعتباره قائدًا نبيلًا جاء ليخلصهم من بطش تيبيريوس، لكن ذلك لم يستمر كثيرًا.
كيف تحول كاليغولا الى إمبراطور مجنون
في 37 أكتوبر سنة 37 للميلاد، أصيب كاليغولا بمرض غير معروف، وربما قد تعرض للتسمم، ومع انه كان قريبًا من الموت، إلا تعافى.
بحسب العديد من المؤرخين، فقد كان المرض السبب في تحول شخصية هذا الشاب، فبالرغم من انه عُرف ببعض التصرفات الجنونية قبل ذلك، الا ان ما سيحدث بعد مرضه كان أسوأ بكثير.
اشتهر منذ ذلك الحين بارتكاب جرائم بشعة بحق شعبه وافراد اسرته، فقد اعدم ابن عمه وجدته وابنه بالتبني، وأظهر استمتاعه بتعذيب الناس واطعامهم لحيواناته، كما انه زاد الضرائب والديون.
حرص كاليغولا على ان يُحظر الاباء مراسم تعذيب أبنائهم فقط من أجل تسليته، فقد كان هو الاخر يحظر تلك المراسم ويستمتع بها، ويُقال بانه كان يأكل طعامه ويشاهد أعدائه وهم يعذبون حتى أخر نفس.
ذات مرة، لم يكن هناك ما يكفي من السجناء لاستخدامهم في ساحة المعركة مع الحيوانات المفترسة، فامر حراسه بإلقاء مجموعة من الجمهور في الساحة.
بعد أربع سنوات، وصل مجلس الشيوخ وحراسه الشخصيين الى قناعة بان الرجل مجنون ويجب أن يُقتل ويُمحى اسمه من سجل التاريخ الروماني، وهذا ما حدث بالفعل عندما قرر الانتقال الى مصر.
كاليغولا وشقيقاته
كان لدى كاليغولا سببين لمغادرة روما الى مصر، الأول أن يصبح إلها يُعبد، والثانية، أن يتزوج من حب حياته، شقيقته دروسيلا.
يُعتقد أن كاليغولا مارس نزواته الجنسية مع جميع شقيقاته، وهناك من يعتقد انه مارس ذلك مع رجال اخرين، أو حتى مع زوجاتهم، كما فعل مع زوجة حراسه الشخصي ماكرو، والذي قتله فيما بعد.
في 15 ديسمبر سنة 37، وبعد عدة اشهر من تولي كاليغولا للحكم، انجبت اخته أغريبينا الصغرى مولودها الأول، والذي سُيصبح نسخة طبق الأصل عن خاله.
هذا الفتى هو الإمبراطور نيرون الذي سيقوم بحرق مدينة روما وسيتبع نفس خطى خاله في تعذيب وقتل الناس، بما في ذلك والدته، وهناك من يعتبره أكثر سوءاً من خاله.
مقالات ذات صلة
جميع دول الإمبراطورية المغولية
