انتشار الإسلام في آسيا من البداية حتى اليوم

انتشار الإسلام في آسيا من البداية حتى اليوم

في السنة الحادية عشرة للهجرة، والتي يقابل سنة 632 للميلاد، توفي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة.

عندما وفاته، كانت غالبية قبائل شبه الجزيرة العربية قد اعتنقت الإسلام، لكن سرعان ما تغيير ذلك بمجرد انتشار خبر وفاة الرسول.

الإسلام بعد وفاة الرسول

بين عامي 632 و 661 للميلاد، أي من السنة الحادية عشر حتى السنة التاسعة والثلاثين من الهجرة، قاد الامة الإسلامية أربعة رجال هم “الخلفاء الراشدون”.

ركزت دولة الخلافة الراشدة في سنواتها الأولى على إعادة توحيد القبائل تحت راية الإسلام في ما عرف بـ “حروب الردة”، وقد نجحت في ذلك بشكل مذهل.

نجحت المسلمون أيضا في عهد هذه الدولة من بلوغ بلاد الشام وفتحها، وأيضا من فتح شمال شرق افريقيا حيث مصر اليوم.

الإسلام في عهد الأمويين

في عهد الخلافة الأموية، والتي اتخذت من دمشق عاصمة لها، انتشر الإسلام في اسيا الوسطى الى ما اصبح الان يعرف بـ “باكستان”.

في سنة 720 للميلاد، شهد التاريخ الإسلامي نقطة تحول بعد سقوط الخلافة الاموية وتأسيس الخلافة العباسية التي نقلت العاصمة الى بغددا.

عرفت فترة الخلافة العباسية الأولى تاريخيا بـ “العصر الذهبي للإسلام”، ومع أن الدولة لم تتوسع كثيراً، إلا أنها ازدهرت علمياً وثقافياً كما لم تفعل في أي وقت أخر.

الخلافة العباسية كانت أخر خلافة إسلامية على الاطلاق تحكم كل العالم الإسلامي، وبعد فترة قصيرة، استقلت عنها عدد من الدول، بما في ذلك دولة الأمويين في الاندلس.

كان أراضي المسلمين في هذه التفرة قد بلغت حدود الصين شرقا.

الإسلام بعد القرن السادس عشر

بحلول القرن السادس عشر، كان الإسلام قد انتشر الى تركيا وعبر اسيا الوسطى والى الصين، وشمل المنطقة التي تشكل اليوم ماليزيا واندونيسيا وجنوب الفلبين.

وصل الإسلام الى هذه الدول فقط عبر التجار العرب والمسلمين، أي أنها دخلت الإسلام دون فتح ودون أن يدخلها أي جيش مسلم.

الإسلام في جميع الدول حيث وصل، ولا يزال كذلك حتى اليوم، لكن بعض الدول تأثرت بشدة من الشيوعية التي تطرفت في محاربة الدين.

الإسلام في أسيا الحديثة

اليوم، هناك العديد من الدول في اسيا ذات الأغلبية المسلمة، بما في ذلك بعضا من اكبر الدول في العالم من حيث عدد المسلمين.

في بعض الدول، هناك أقليات من المسلمين، لكن عددهم كبير للغاية، على سبيل المثال، فالإسلام يعتبر اقلية في الهند، ويشكلون نسبة 14 في المائة فقط من السكان، لكن هذه النسبة عند ترجمتها تصبح أكثر من 170 مليون مسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *