كيف تخطط دول العالم لمواجهة الكويكبات
كيف تخطط دول العالم لمواجهة الكويكبات : خطر اصطدام كويكب صخم بالأرض ليس شيئًا من الخيال، بل شيء من المحتمل للغاية حدوثه في المستقبل، وربما في المستقبل القريب، وهذا الامر تدركه الحكومات جيدًا.
الاثار المدمرة لاصطدام الكويكب يعتمد على حجمه وموقع سقوطه، ووفقا للاعتقاد الشائع، فمثل هذا الحدث كان السبب الذي قضى على الديناصورات قبل عدة ملايين من السنين، وقد يفعل ذلك أيضا بالبشر.
لحسن الحظ، هناك الكثير مما يمكن للبشر اليوم القيام به اذا كان كوكب الأرض على مدار احدى الكويكبات الكبيرة.
فيما يلي نلقي نظرة سريعة على بعض الحلول لحماية الأرض من الكويكبات.
كيف تخطط دول العالم لمواجهة الكويكبات
مستقبلًا، يمكن ان تظهر بعض الحلول المبتكرة لمواجهة خطر الكويكبات، لكن وحتى ذلك الحين، يمكننا ان نواجه ذلك اليوم بطريقتين، تفجير الكويكب أو تغيير مداره.
تغيير مدار الكويكب
أعلنت ناسا مؤخرًا انها تعمل على تطوير مركبة فضائية يمكنها أن تغيير مدار الكويكب من خلال توجيه ضربة قوية له بما فيه الكفاية لتؤثر على مسار الكويكب.
الضربة يجب ان تكون مدروسة للغاية لتؤثر على مساره وليس لتقسيمه الى قطع أصغر، لان ذلك قد يكون أكثر سوءًا.
يخطط العلماء لإجراء تجربة على قمر صغير يدور حول كويكب يسمى “ديديموس”.
هناك طريق أخرى يمكن من خلالها تغيير مدار الكويكب دون توجيه ضربة له، وهي من خلال مركبة فضائية ستعمل بمثابة جرار سيسحب الكويكب الى مدار اخر.
المركبة ستتحرك بمحاذات الكويكب، وستحافظ على مسافة ثابتة بينها وبنيه، وباستخدام قوة الجاذبية، ستحاول المركبة تغيير مساره.
المشكلة في هذه الطريقة هي المدة، لأنها ستستغرق سنوات، بداية من اكتشاف الكويكب وارسال المركبة الى المدة التي ستستغرقها لتغيير مساره.
من المهم اكتشاف الكويكبات الخطرة قبل عدة عقود لتعمل هذه الطريقة، وهذا امر تعتقد وكالة ناسا انها قادرة على فعله.
تفجير الكويكب
تفجير الكويكب قد يكون الحل الأخير لحماية الأرض من الاصطدام المتوقع، واقوى سلاح يمكننا استخدامه اليوم، هو السلاح النووي.
هذا الحل يمكن الاعتماد عليه فقط اذا اكتشفنا الكويكب في وقت لا يسمح بأي حلول أخرى بديلة، لأن التفجير ستكون له بعض العواقب.
طور العلماء نموذجًا من شأنه أن يعمل على تفجير الكويكبات، وهي مركبة اعتراض فائقة السرعة من شأنها ان تخلق حفرة على الكويكب.
في داخل هذه الحفرة، ستقوم المركبة بزرع جهاز نووي بقوة 3 ميغا طن، أي اقوى بمئات المرات من قوة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما وناغازاكي.
التفجير سيعني تفتيت الكويكب الى عدة قطع صغيرة ستخترق الغلاف الجوي للأرض، ويمكنها ان تشكل خطرا على البشر، وقد تُفقد بعض الأرواح، لكنها افضل بكثير من قطعة واحدة كبيرة يمكن تقضي على البشرية.
مقالات ذات صلة