ما هو سد النهضة
ما هو سد النهضة : على الرغم من الازمة السياسية التي خلقها سد النهضة بين الدول الثلاثة المعنية بالمشروع (مصر والسودان وأثيوبيا)، الا ان اثيوبيا لا تزال متمسكة بهذا المشروع بشدة بسبب الفوائد الهائلة التي ستأتي من هذا السد على الاقتصاد الاثيوبي، لكن ما هو سد النهضة؟ وما سبب الخلاف؟
ما هو سد النهضة
سد النهضة أو سد الالفية أو سد النهضة الأثيوبي الكبير، هو مشروع ضخم يتم تشييده في اثيوبيا من المتوقع ان يصبح عند اكتماله أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، والتاسع على مستوى العالم، وسيحتوي على 13 توربينًا يمكنها إنتاج 5 جيجاوات من الكهرباء.
بلغت تكلفة المشروع 4 مليارات دولار، ومعظم هذه التكلفة كانت بأموال اثيوبيا الخاصة، ومن شأن المشروع ان يضع البلاد على طريق التصنيع الذي من المتوقع ان ينشل الملايين من الشعب الاثيوبي من الفقر.
تريد اثيوبيا ملء خزان السد والبدء في توليد الطاقة في اقرب وقت ممكن، ومن المقرر ان يحدث ذلك في وقت ما في سنة 2023، وسيكون قادرًا على توفير الكهرباء لأكثر من نصف الإثيوبيين المحرومين من الكهرباء.
السد يقع على النيل الأزرق الذي يعتبر أهم روافد نهر النيل الذي يتدفق عبر الأراضي السودانية والمصري، ويعتبر المصدر الرئيسي للمياه في مصر، وهذا هو السبب الرئيسي للخلاف بين الدول الثلاثة.
اقرأ أيضا: أعلى 10 سدود في العالم
ما هي مراحل ملء سد النهضة
وفقا للبي بي سي، فان العام الأول من بناء السد سيعرف ملء الخزان بـ 4.9 مليار متر مكعب، وهي كمية كافية لتسمح باختبار المجموعة الأولى من التوربينات.
في العام الثاني، سيتم الاحتفاظ بـ 13.5 مليار متر مكعب أخرى ستسمح بوصول مستوى المياه إلى المجموعة الثانية من التوربينات.
ملء السد سيستغرق سبع سنوات حتى تبلغ طاقته القصوى، وهي 74 مليار متر مكعب، وفي تلك الفترة، من المحتمل ان تمتد البحيرة خلف السد الى 250 كيلومترًا.
لماذا تم بناء السد في سنة 2011
كان السد حلمًا يراود الاثيوبيين منذ سنوات طويلة، لكن الإسرار والرفض المصري الذي وصل الى التهديد بالتدخل العسكري أجل من ذلك حتى سنة 2011، في فترة كانت الأفضل بالنسبة لأثيوبيا.
كان الشعب المصري في هذه الفترة منشغلا بالقضايا السياسية الداخلية، ولم يكون هناك الكثير من التركيز من وسائل الاعلام على سد النهضة، وهذا الانشغال استغلته اثيوبيا على احسن وجه.
رفضت مصر المشروع لأنه ببساطة سيقف حاجزًا امام حق مصر التاريخي في نهر النيل، وبالتالي، سينخفض منسوب نهر النيل، ويؤدي الى تراجع الاقتصاد المحلي وجفاف الأراضي الزراعية.