ما هي الأوليغارشية؟
ما هي الأوليغارشية؟ الأوليغارشية هو مطلح قديم يأتي من كلمة يونانية هي “oligarkhia” يستخدم في عالم الاقتصاد والسياسة لوصف الطريقة التي تدار بها بعض الدول حول العالم.
ما هي الأوليغارشية؟
- إجابة مختصرة: نعني حكم الأقلية
الأوليغارشية تعني حرفيا “حكم الأقلية”، وكما يوحي معناها، فهي تشير الى الأقليات التي تسيطر وتهيمن على الغالبية اقتصاديًا وسياسيًا.
هؤلاء يحكمون من خلف الستار عادة باستخدام ثرواتهم ونفوذهم السياسي من خلال عدة طرق قانونية، مثل التبرع لبعض لسياسيين ودعمهم ومساعدتهم على الوصول الى المناصب العليا.
هذا الدعم يزيد من احتمالية فوز هؤلاء المرشحين، وبكل تأكيد، سينتظر هؤلاء شيئا مقابل ذلك العدم عندما يصل المرشح الى منصبه.
سيقوم هؤلاء السياسيون بادراه الدولة بما تمليهم عليهم هذه الأقلية، وخاصة فيما يتعلق بمصالحها الاقتصادية، والهدف الرئيسي من كل هذا هو جني المزيد من الأموال.
هل هي سيئة؟
يمكن ان تكون الأوليغارشية جيدة وسيئة اقتصاديًا وسياسيًا في نفس الوقت، والعديد من الدول المتقدمة اليوم حول العالم تحكمها أقلية صغيرة، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين.
من الصعب للغاية للإشارة الى دولة معينة بانها تحت حكم الأقلية، ومن يدعي ان دولة ما تحكمها أقلية يحتج بأن الشركات الكبيرة والاثرياء هناك لديهم تأثير على صنع السياسات أكثر بكثير من المواطنين العاديين.
اذا كانت الأوليغارشية تقوم باتخاذ القرارات التي تؤثر بالإيجاب على المواطنين، فهذه أوليغارشية جيدة، أما ان كانت قراراتها سلبية ولا تتوافق مع مصالح المواطنين، فهي بالتأكيد سيئة.
في معظم الأحيان تكون الأوليغارشية سيئة، لأنها في الغالب تسعى لوضع السياسات التي تفيدها على حسب سائر الشعب.
الأوليغارشية في الولايات المتحدة
القانون الأمريكي يسمح للمواطنين والشركات بدعم الحملات الانتخابية للسياسيين، وبالتالي، يمكن للشركات وحتى الافراد الأثرياء دعم مرشحين معيين للمناصب العليا علنًا.
يقول ألفريد موريس دي زياس، وهو مؤرخ أمريكي سويسري مستقل عمل من قبل في الأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة تدار من قبل الاولغارشية، وأن الولايات المتحدة تفترق لوجود ديمقراطية فعلية.
في سنة 2015، قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أن الولايات المتحدة الامريكية دولة أوليغارشية، وقبلها بسنة واحدة، نُشرت دراسة مثيرة للجدل تقول نفس الشيء.
تلك الدراسة، والتي نشرتها جامعة برينستون وجامعة نورث وسترن، خلصت الى ان حكومة الولايات المتحدة لا تمثل مصالح غالبية مواطنيها، بل الأغنياء والاقوياء.
مقالات ذات صلة