معلومات سريعة عن كارثة تشيرنوبيل

معلومات سريعة عن كارثة تشيرنوبيل

تعتبر كارثة تشيرنوبيل من أسوا الكوارث من صنع الإنسان في التاريخ الحديث، وقد تسبب في مقتل ما يقرب من 31 الى 50 شخصًا، واصابة العشرات بأمراض إشعاعية خطيرة.

تسبب هذه الكارثة أيضا في اخلاء العديد من المدن، والكثير منها لا تزال غير صالحة للسكن حتى يومنا هذا.

تشيرنوبيل هي مدينة أوكرانية كانت في السابق جزءاً من الاتحاد السوفيتي، وفيها كانت تقع محطة نووية سميت على اسم المدينة، محطة تشيرنوبيل.

المحطة كانت تقع على بعد 10 أميال من مركز المدينة، وكانت تضم أربعة مفاعلات نووية، كل واحدة منها كانت قادرة على توليد 1000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية.

في 26 ابريل 1986، كان العمال في المحطة يقومون بإجراء اختبار على أنظمة المفاعل، لكن الأمور لم تسر بالطريقة الصحيحة، تبعتها سلسلة من القرارات الخاطئة التي قام بها القائمون على الاختبار.

انتهت التجربة بانفجار قوي أدى إلى إزالة الغطاء عن الفاعل النووي، مما تسبب في إطلاق كميات هائلة من المواد المشعة في الهواء، والتي انتقلت بسرعة إلى القرى والمدن القريبة حيث راقب الناس الانفجار بفضول دون إدراك خطورة الأمر.

بعد مرور 36 ساعة من الانفجار، قامت السلطات بإجلاء حوالي 50 ألف شخص من سكان المناطق المحيطة بالمفاعل، وتم توظيف 600 ألف عامل طوارئ، واستدعاء 31 ألف جندي.

تسبب الإشعاع في إصابة العديد من السكان بحروق وتشوهات و أمراض مثل السرطان، ويعتقد أن عدد الذين تعرضوا للإشعاعات كانوا خمسة ملايين شخص.

تعرض الاتحاد السوفيتي بعد الانفجار إلى ضغط دولي شديد بسبب عيوب السلامة في مفاعلاته النووية، والتي كان من الممكن أن تتسبب في كارثة ليس فقط في الاتحاد بل في كامل قارة أوروبا.

اليوم لم يعد مسموحا للناس بالعيش في المناطق المحيطة بالمفاعل النووي، والعلماء فقط يسمح لهم بالاقتراب من المفاعل بعد حصولهم على تصاريح خاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *