افضل 10 أماكن سياحية في مالطا

مالطا هي دولة صغيرة ذات سيادة تقع في مياه البحر الأبيض المتوسط بين قارتي افريقيا وأوروبا، وبالرغم من صغر مساحتها، إلا أنها لعبت دورًا مهمًا في تاريخ المنطقة بفضل موقعها الاستراتيجي، ولطالما كانت هدفًا رئيسيًا للقوى الإقليمية.

هذا التاريخ العريق تترجمه الكثير من المعالم التاريخية مثل القلاع والحصون وغيرها من الهياكل المنتشرة في جميع أنجاء الجزيرة الرئيسية (جزيرة مالطا)، خاصة في المدن الكبيرة مثل العاصمة فاليتا ومدينا.

إضافة الى معالمها التاريخية، ولأنها جزيرة، تستضيف مالطا أيضا الكثير من المعالم الطبيعية مثل الصخور البحرية والشواطئ والجزر الصغيرة الخ، وتعتبر خيارًا جيدا للتنزه والاستمتاع بالمنظار الطبيعية والحياة البحرية حول الشعاب المرجانية للبحر الأبيض المتوسط.

يمكن زيارة كل من المعالم في جميع أوقات السنة بسبب مناخ البلاد المتوسطي المعتدل وشبه الاستوائي، إذ أن الصيف عادة ما يكون حارا وجافا بمتوسط درجة حرارة تبلغ 30 درجة مئوية، والشتاء معتدلًا ورطبًا بمتوسط 11 درجة مئوية.

الشتاء قد يكون الوقت المثالي لاستكشاف المعالم المدن، أما الصيف، فهو بلا شك الوقت المثالي للشواطئ والشعاب المرجانية، لكنه من جهة أخرى وقت الذروة، والأسعار في هذا الوقت تكون أعلى بكثير مما تكون عليه في الشتاء.

مهما يكن الوقت، ستجد في مالطا الكثير من الأشياء لرؤيتها وتجربتها في أي وقت من السنة، وفيما يلي نتعرف واياكم على بعض من أفضل وأشهر هذه الأماكن.

1. فاليتا

فاليتا هي العاصمة واكبر مدينة في مالطا، وهي تقع على الجزيرة الرئيسية على الساحل الغربي، وهي الوجهة السياحية الرئيسية في البلاد، وفيها تقع بعض من أشهر من معالم مالطا التاريخية.

تأسست المدينة في القرن السادس عشر على يد فرسان الإسبتارية، وسميت بهذا الاسم تكريما للفارس الفرنسي جان باريسو دي فاليت الذي نجح في في الدفاع عن الجزيرة خلال حصار مالطا الكبير سنة 1565.

تعتبر فاليتا بمثابة متحف في الهواء الطلق يضم مئات المباني والحصون والقلاع التاريخية، بعضها بنيت في القرن السادس عشر، منها على سبيل المثال حصن سانت إلمو الذي بناه فرسان الإسبتارية في سنة 1552.

المدينة تعج بالمعالم السياحية الأخرى، منها:

كاتدرائية القديس بولس الموالية
كاتدرائية القديس يوحنا الكاثوليكية
قصر السيد الأكبر
المتحف الحربي الوطني
شارع الجمهورية
قصر كازا روكا بيكولا
مسرح تياترو مانويل
المتحف الوطني للآثار

2. جزيرة جوزو

جوزو أو غودش، هي جزيرة كبيرة تعتبر الثانية في البلاد بعد الجزيرة الرئيسية من حيث المساحة وعدد السكان، بحيث أنها تغطي مساحة تبلغ 67 كيلومترا مربعًا، ويقدر عدد سكانها بنحو 39 الف نسمة، بينما مساحة الجزيرة الرئيسية تبلغ 246 كيلومتر مربعًا، ويقطنها نحو 500 الف نسمة.

تقع جوزو في شمال غرب الجزيرة الرئيسية، وتشتهر حول العالم بمناظرها الطبيعية الخلابة التي تتجلى في الشواطئ الجميلة والمزارع والقرى الصغيرة والتلال والوديان الواسعة وغيرها.

أشهر معلم سياحي على الجزيرة هي معابد غانتيجا التي تعتبر من أقدم المعابد والمباني على وجه الأرض، وهي تقع في وسط الجزيرة ومدرجة في قائمة اليونسكو، ويعتقد انها بنيت في حوالي 3600 قبل الميلاد، أي أنها أقدم بألف سنة من أهرامات مصر.

3. مدينة مدينا

مدينا أو مدينة (Mdina)، هي مدينة مالطية صغيرة نقع في غرب وسط الجزيرة الرئيسية تستقبل كل سنة أكثر من 1.5 مليون سائح، وهي مدرجة في قائمة اليونسكو بفضل العديد من الكبير من المباني التاريخية والأثرية الموجودة في أو حول المدينة.

أهم معالم المدينة هي أسوارها التي تحيط بها، وهي عبارة عن سلسلة من الجدران الدفاعية بنيت لأول مرة في القرن الثامن قبل الميلاد، وأعيد بنائها مجددا من قبل الرومان والعرب والممالك المسيحية، ومعظم السور الحديث يرجع تاريخه الى القرنين السادس عشر والثامن عشر.

أشهر معالم مدينة الأخرى غير السور هي:

كاتدرائية سانت بول
قصر سانتا صوفيا
متحف الكاتدرائية
قصر فيلهينا
كنيسة القديس نيكولاس
كنيسة ودير القديس بطرس
ساحة باستيون
مبنى دومفس رومانا

5. هال سافليني هيبوجيم

موقع اثري مدرج في قائمة لليونسكو يقع في جنوب شرق وسط الجزيرة الرئيسية بالقرب من مدينة باولا، وهو في الأصل مبعد لدفن الجثث وأداء بعض الطقوس الدينية، ويرجع تاريخ بنائه الى حوالي 3300 قبل الميلاد.

يقع هذا الموقع تحت الأرض في قرية كانت تعرف باسم “آل سافليني”، ويتألف من ثلاث مستويات وعدة غرف، منها الغرفة الرئيسية التي تقع في المستوى الثاني.

يُسمح بدخول 60 شخصا فقط الى الموقع كل يوم، والجولات تكون مصحوبة بمرشدين، وتستمر لحوالي 30 دقيقة، وسعر التذكرة يبلغ 14 يورو للبالغين، و7 يورو للأطفال، و11 يورو لكبار السن، بينما الدخول مجاني للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات.

6. معابد ترزين

ترزين هي مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها 9 الاف نسمة تقع في جنوب شرق الجزيرة الرئيسية، وتشتهر حول العالم بمعابدها القديمة المدرجة في قائمة اليونسكو منذ سنة 1992.

معابد ترزين عبارة عن ثلاثة معابد منفصلة يرجع تاريخها الى الفترة من 3600 الى 2500 قبل الميلاد، وهي تغطي مساحة تبلغ 5400 متر مربع، مما يجعلها من بين أكبر المعابد في العالم خلال ما قبل الميلاد.

الموقع يضم العديد من التماثيل والنقوش للحيوانات، منها تماثيل للخنازير والماعز، والموقع يكلف دفع رسوم بـ 6 يورو للكبار، و3 يورو للأطفال، و4 يورو للطلاب وكبار السن.

7. جزيرة كومينو

جزيرة صغيرة تبلغ مساحتها 3.5 كيلومتر مربع تقع بين الجزيرة الرئيسية في الجنوب وباقي جزر الأرخبيل في الشمال الغربي، ويبلغ عدد سكانها الدائمين فقط شخصان، مما يجعلها من بين أصغر الجزر المأهولة على وجه الأرض.

تتمتع الجزيرة بمناظر طبيعية فريدة للغاية، وتستضيف عددا من الشواطئ الجميلة، أشهرها بلا شك هو البحيرة الزرقاء (بلو لاجون)، وهي عبارة عن بركة سباحة عملاقة تشتهر بمياه فيروزية صافية خالية من الأمواج.

جمال البركة يفسدها الازدحام السياحي حولها، ولهذا السبب من المهم جدا اختيار وقت زيارة الموقع للاستمتاع بأفضل تجربة، وأفضل وقت لزيارتها هي الفترة ما بين مارس ومايو.

الجزيرة تضم معالم أخرى تستحق الزيارة غير البحيرة، منها على سبيل المثال برج سانت ماري القريب من الساحل، وكنيسة كومينو التي أعطت اسمها للجزيرة، والذي يأتي في الأصل من نبتة الكمون.

8. المغارة الزرقاء

يطلق اسم “المغارة الزرقاء” على مجموعة من الكهوف البحرية الواقعة على الساحل الجنوب الشرقي من جزيرة مالطا بالقرب من قرية كريندي، وعلى مسافة ليست ببعيدة عن مطار مالطا الدولي.

لا يمكن الوصول الى داخل هذه الكهوف إلا عبر قوارب بصحبة مشردين سياحيين، وقد سميت بالزرقاء بسبب انعكاس مياه البحر على جدرانها وسقوفها، مما يجعلها تبدوا زرقاء اللون خلال منتصف النهار.

تستغرق الرحلة ما بين 15 الى 20 دقيقة، وتكلف حوالي 10 يورو للبالغين و5 يورو للأطفال، والرحلات تستمر من التاسعة والنصف صباحا حتى الثالثة مساء في الشتاء، وحتى السادسة مساءً في الصيف.

8. شاطئ غولدن باي

شاطئ يقع في شمال غرب الجزيرة الشمالية يعتبر من اجمل وأشهر الشواطئ في البلاد، ويشتهر بشكل رئيسي برماله الذهبية ومياهه الفيروزية الصافية والامنة جدا للسباحة، وكذلك بأجوائه الهادئة ومناخه المعتدل.

الشاطئ كبير ويوفر مساحة شاسعة للاسترخاء والاسترخاء بأشعة الشمس والسباحة، ويحتوي عددا من المظلات وكراسي الاستلقاء للإيجار مقابل 10 الى 15 يورو، وأيضا العديد من المقاهي والمطاعم على طول الشاطئ.

الوصول الى الشاطئ سهل عبر وسائل النقل العام، وينصح بزيارته في ساعات الصباح المبكرة خلال موسم الذروة (فصل الصيف) لتفادي الازدحام.

يمكن للزوار القيام بجولة عبر القوارب حول الشاطئ والوصول الى بعض الجزير الصغيرة القريبة مقابل حوالي 20 يورو في رحلة قصيرة.

9. المليحة

على مسافة قريبة من شاطئ غولدن باي، تقع قرية المليحة البالغ عدد سكانها حوالي 10 الاف نسمة، وهي تشتهر بشواطئها الرملية ومواقعها التاريخية، أشهرها بلا شك هي كنيسة السيدة مريم التي تعد من أشهر الكنائس في مالطا.

كنيسة السيدة مريم هي كنيسة كاثوليكية رومانية بنيت بشكلها الحديث في أواخر القرن التاسع عشر تتميز بتصاميم داخلية مزخرفة ومزينة باللوحات الجدارية والمنحوتات، وهي كبيرة بما يكفي لمشاهدتها من جميع انحاء القرية.

أشهر معالم المليحة الأخرى هي:

شاطئ مليحة (أطول شاطئ في البلاد)
محمية مليحة
البرج الأحمر
كهر جار دالام
المتحف الوطني للآثار
مزرعة الشياطين

10. قرية بوباي

قرية بوباي أو قرية سويثافن، هي قرية ساحلية هادئ تقع في غرب جزيرة مالطا على بعد ثلاث كيلومترات فقط عن المليحة، وتتألف من حوالي 20 مبنى خشبي ريفي.

القرية عبارة عن حديقة ترفيهية صغيرة، وتشتهر كموقع لتصوير الأفلام السنيمائية، وتم فيها تصوير عدد من الأفلام، أشهرها هو فيلم بوباي 1980 من انتاج والت ديزني وبطولة روبن ويليامز.

تعمل القرية اليوم كمتحف في الهواء الطلق، وأسعار دخولها تختلف من موسم لأخر حسب الطلف، وتبدأ عادة من 22 يورو للبالغين، ومن 16 يورو لمن هم بين الثالثة والحادية عشر، و19 يورو لمن لكبار السن (أكبر من 60 عامًا).