كيف حصلت ليبيا على اسمها؟

كيف حصلت ليبيا على اسمها؟

تتمتع دولة ليبيا بتاريخ طويل يمتد لعدة الاف من السنين، وقد عرفت بهذا الاسم منذ فترة طويلة، وكان الاسم في احدى الفترات يشمل مساحة اكبر بكثير من المساحة التي تغطيها الجمهورية اليوم.

اسم ليبيا الحديث هو النسخة الحديثة من اسم “ليبو” الذي كان يطلق على قبيلة امازيغية عاشت في جميع انحاء المناطق الخصبة في برقة، في الجزء الشرقي من ليبيا اليوم.

استخدم الاسم في الأول للإشارة الى جميع منطقة شمال افريقيا، وتحديداً المنطقة التي تمتد من نهر النيل غربًا الى سواحل المحيط الأطلسي شرقًا.

في سنة 1934، اطلق المستعمر الإيطالي هذا الاسم على المنطقة ليحل محل إقليم طرابلس العثماني لطمس الطابع العثماني على البلاد.

ظل الاسم منذ ذلك الحين مرتبطا بهذه الدولة، وعندما حصلت على استقلالها، كانت تعرف في جميع انحاء العالم باسم “ليبيا”.

تاريخ ليبيا القديم

أصبحت ليبيا جزءاً من الإمبراطورية الرومانية في أواخر القرن الثاني بعد الميلاد، وفي القرن الرابع، أصبحت طرابلس جزءا من الإمبراطورية الرومانية الغربية، وأصبحت برقة جزءا من الإمبراطورية الرومانية الشرقية.

دخل العرب الى ليبيا في منتصف القرن السابع الميلاد، وظلت منذ ذلك الحين جزءًا من العديد من الدول الإسلامية، بما في ذلك الإمبراطورية العثمانية التي حكمتها منذ القرن السادس عشر.

غزا الايطاليون ليبيا في سنة 1911، وسرعان ما ثارت الليبيون، وقد استمرت المقاومة الليبية لسنوات طويلة، وكان من ابرز قادتها عمر المختار.

بحلول سنة 1932، كانت إيطاليا قد سيطرت على جميع أراضي ليبيا، وطوال فترة حكمها، تسببت في قتل الالاف من الليبيين.

كانت الفاشية الإيطالية في المقابل تشجع مواطنيها على الهجرة الى ليبيا ضمن خطتها في تغيير التركيبة السكانية والثقافة المحلية بالإيطالية.

تاريخ ليبيا الحديث

في سنة 1943، وخلال الحرب العالمية الثانية، فقدت إيطاليا السيطرة على ليبيا لصالح البريطانيين، وفي سنة 1952، أصبحت أخيرًا دولة مستقلة.

أعلنت ليبيا استقلالها في 24 ديسمبر 1951، ومع انها بدأت كدولة فقيرة، الا ان اكتشاف النفط في سنة 1959 حولها الى واحدة من اغنى الدول في القارة الافريقية.

في سنة 1969، قاد معمر القذافي انقلابًا أدى الى الغاء النظام الملكي، وظل في السلطة حتى سنة 2011.

تتمتع ليبيا اليوم بواحدة من اكبر الاحتياطيات النفطية في العالم، ومع ذلك، فالمشاكل السياسية التي شهدتها منذ سنة 2011 عرقلت بشكل كبير من انتفاع الاقتصاد المحلي من هذه الثروات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *