ما هي مخاطر سد النهضة على مصر

ما هي مخاطر سد النهضة على مصر : منذ الإعلان عن انشاء سد النهضة في اثيوبيا على النيل الأزرق، كان خيار التدخل العسكري مطروحًا في معظم وسائل الاعلام المصرية، وبالرغم من المخاطر الكارثية لهذا الخيار، الا مخاطر سد النهضة على الشعب المصري قد تكون أكثر خطورة من التدخل العسكري.

لماذا لا يجب بناء سد النهضة

يقع سد النهضة على نهر النيل الأزرق الذي يعتبر أهم روافد نهر النيل، والسد سيكون بمثابة حاجز عملاق يحرم كل من مصر والسودان من حقهما الطبيعي والتاريخي من مياه النهر.

معظم الأراضي المصرية عبارة عن صحراء، باستثناء المنطقة الواقعة على ضفاف نهر النيل حيث يعيش أكثر من 90 في المائة من السكان، وحيث تقع غالبية الأراضي الزراعية المصرية.

كانت مصر قديمًا تهدد بالتدخل العسكري في حالة بناء السد، لكن بعدما تم ذلك، اصبح الجانب المصري يتفاوض حول السرعة التي ينبغي ملء خزان السد بها، والذي من المتوقع ان يحدث في سنة 2023 وفقًا لخطط اثيوبيا.

ما هي مخاطر سد النهضة على مصر

مخاطر السد على الشعب السوداني والمصري لا يمكن عدها، وتتمثل بشكل رئيسي في انخفاض منسوب المياه، وعند حدوث ذلك، ستبدأ المشاكل بالظهور واحدة تلوا الأخرى.

انخفاض تدفق المياه سيؤدي الى تقليل الطاقة الكهربائية المولدة في مصر، وبعض محطات الطاقة ستتوقف نهائيًا عن العمل، ومن المفارقات، ان سد النهضة سيفور الكهرباء لسكان اثيوبيا، بينما المصريون سيحرمون منها.

انفاض منسوب المياه سيلحق اضرار جسيمة في نظام الري المصري، وسيؤدي الى جفاف الكثير من الأراضي الزراعية.

نتيجة ذلك، سيتراجع الاقتصاد الزراعي وإنتاج الغذاء في الجمهورية، وسيرتفع الطلب على الغذاء من الخارج لتلبية الطلب المحلي المتزايد.

السد سيجعل نهر النيل غير قابل الملاحة بسبب تراجع منسوب المياه، وهو ما سيشل الملاحة المصرية التي تعتبر من أهم الركائز في الاقتصاد المصري القومي.

اقرأ أيضا: ما هي الزواحف الأصلية من مصر

مستقبل المياه في مصر

وفقا لجريدة الواشنطن بوست، فمصر تعاني مسبقًا من مشكلة ندرة المياه، والعديد قنوات الري جفت قبل بناء السد، وهذا كان لعدة أسباب، منها تغير المناخ وسوء الاستغلال.

تقول منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ان درجات الحرارة في بعض أجزاء مصر قد ترتفع بين 1.8 الى 3.6 درجة مئوية خلال القرن المقبل، مما يعني ان مصر ستحتاج الى مزيد من المياه للزراعة المحاصيل لعلاج مشكلة التبخر.

تشير بعض التقديرات الى ان عدد سكان مصر يفوق 104 مليون نسمة، مع نمو سنوي يبلغ مليوني نسمة، وعلى هذا الأساس، سيرتفع الطلب المحلي بشكل كبير على الغذاء في الفترة المقبلة.

بالنسبة للشعب المصري، فان مشكلة الجفاف أصبحت واضحة بشكل مخيف، ويمكن للجميع ملاحظتها، وخاصة المزارعين الذي يعتمدون بشكل رئيسي على مياه النهر، ومن دونها، لن يكون لهم أي مصدر رزق اخر.

حتى ذلك الحين، يظل الخيار السياسي هو الخيار الأفضل للجانب المصري الذي سيسعى بشكل الوسائل للتوصل الى اتفاق يرضي جميع الأطراف، ومن الأفضل ان يحدث ذلك قبل ملء السد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *