ما هو اكبر مسجد في دولة سوريا؟

بدأ الفتح الإسلامي لبلاد الشام في سنة 633 للميلاد، وانتهى بحلول سنة 640 للميلاد بنصر حاسم وساحق للمسلمين على الإمبراطورية البيزنطية.

ظلت منطقة الشام منذ ذلك الحين تحت الحكم الإسلامي، وهي اليوم تمتد عبر أراضي أربعة دول ذات سيادة، منها دولة سوريا حيث يشكل المسلمون أكثر من 90 في المائة من السكان.

لمحة عن المساجد في سوريا

أنشأ المسلمون منذ دخولهم الى سوريا عشرات الالاف من المساجد، وخاصة في مدينة دمشق، بعضها لا يزال قائمًا حتى اليوم، وبعضها الاخر تعرض للتخريب والدمار بسبب الحرب الاهلية والتأكل.

وفقا لجريدة يني شفق التركية، فقد تسببت الحرب الاهلية منذ سنة 2011 في تدمير أزيد من 13 الف مسجد في سوريا بسبب القصف.

بالرغم من ذلك، لا تزال العديد من المساجد في حالة جيدة، خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، بما في ذلك أكبر مسجد في البلاد.

ما هو اكبر مسجد في دولة سوريا؟

أكبر مسجد في سرويا هو المسجد الاموي في قلب العاصمة السورية دمشق على مقربة من قبر صلاح الدين الأيوبي.

بُني هذا المسجد بشكله الحديث في عهد الوليد بن عبد الملك سنة 706 في موقع بازيليكا مسيحي اشتراه المسلمون.

الهيكل القديم هُدم بالكامل واعيد بنائه من جديد، وفي سنة 715 للميلاد، افتتح المسجد رسميًا، وكان ذلك بعد فترة قصيرة من وفاة الوليد بن عبد الملك.

يعتبر هذا المسجد اليوم رابع أقدس المساجد في العالم الإسلامي بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى.

تاريخ الجامع الاموي قبل السلام

أول هيكل بني في موقع المسجد الاموي هو معبد كُرس لعبادة ألهه العواصف والمطر “هدد” قبل نحو 3000 سنة قبل الميلاد.

عندما غزا الرومان أرض الشام في سنة 64 قبل الميلاد، دمجوا الهة “هدد” مع إلههم “جيبوتي” الذي سمي كوكب المشتري على اسمه.

تمتع هذا المبعد بأهمية خاصة في دمشق، وكان أحد أكبر واهم المعابد في بلاد الشام، وعندما اعتنق الرومان المسيحية في القرن الرابع الميلادي، تم تحويله الى بازيليكا.

ظل المبنى بازيليكا حتى الفتح الإسلامي، وخلال تلك الفترة احتفظ الهيكل بأهميته الدينية، وخاصة بعدما عُثر على ما قيل انه رأس القديس يوحنا المعمدان (النبي يحيى بن زكريا).