كم يبلغ عدد المسلمين في دولة الهند

كم يبلغ عدد المسلمين في دولة الهند

على الرغم من ان اغلبية سكانها هندوس، الا ان الهند هي في نفس الوقت من بين أكبر الدول من حيث عدد المسلمين، وفي الواقع، هي ثالث أكبر دولة يعيش فيها المسلمون في العالم بعد اندونيسيا وباكستان.

دخل الإسلام الى الهند في فترة مبكرة للغاية من التاريخ الإسلامي، ويُعتقد ان التابعي مالك بن دينار كان من أوائل المسلمين الذين زاروا الهند.

وصل مالك بن دينار الى الساحل الغربي الهندي في أوائل القرن السابع الميلادي، وفي سنة 629، بنى مسجدًا لا يزال هناك حتى اليوم، وهو مسجد شيرامان جمعة الذي يعتبر ثامن اقدم مسجد في العالم.

حكم المسلمون الهند لأكثر من ستة قرون بعد ذلك، وخلال كل تلك الفترة، قدم المسلمون مساهمات لا تحصى في الثقافة الهندسة المعمارية والادب الهندي.

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، تراجع دور المسلمين في الهند، وتعرض الكثير منهم الى الإهمال والابعاد والتهميش المتعمد، وخاصة مسلمي الشمال.

كم يبلغ عدد المسلمين في دولة الهند

وفقا لبيانات التعداد السكاني لسنة 2011، فعدد سكان الهند المسلمين يقدر بنحو 172 مليون مسلم، تقريبا 14 في المائة من اجمالي عدد السكان.

اكبر ولاية من حيث عدد المسلمين هي ولاية أوتار براديش التي يبلغ عدد المسلمين فيها 38 مليون مسلم، تليها ولاية البنغال الغربية بـ 24 مليون مسلم، وولاية بيهار بـ 17 مليون مسلم.

ينمو الإسلام في الهند بوتيرة أبطأ من الهندوسية، ووفقا لمركز بيو للأبحاث، فمن المتوقع ان ينمو عدد المسلمين في الهند بحلول سنة 2050 الى حوالي 311 مليون نسمة.

هذا يعني نموًا بنحو 7 في المائة مقارنة بالهندوسية التي يتوقع لها ان تنمو بنسبة 33 في المائة ليبلغ عدد معتنقيها 1.3 مليار شخص بحلول سنة 2050.

سبب ضعف نمو الإسلام في الهند

الهند دولة علمانية ينص دستورها على حرية الدين والاختيار، لكن لا تزال تحتفظ ببعض القوانين الدينية، مثل حظر ذبح الابقار التي تعتبر حيوانات مقدسة عند الهندوس.

وفقًا لدراسة نُشرت في سنة 2018 من مركز بيو للأبحاث، فالقيود على غير الهندوس شائعة في العديد من الولايات الهندية حيث يمنع المسلمون والمسيحيون من الدعوة التبشير، ويمكن ان يعاقبوا بالسجن والتخويف.

القانون الهندي يمنح الهندوس خدمات اجتماعية وميزات لا يحصل عليها المسلمون والمسيحون الذي يعتبرون من طبقة دنيا غير طبقة الهندوس.

لا يحصل المسلمون على تعليم جيد، وبالتالي، فهم غير مؤهلين للسلطة، ولا يمكنهم التأثير في قرارات الدولة، وخاصة وأن الحزب الحاكم في الهند هو حزب هندوسي شارك أعضاؤه في جرائم كراهية ضد المسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *