متى سيصبح اقتصاد الصين الأقوى في العالم؟

متى سيصبح اقتصاد الصين الأقوى في العالم؟

نمى الاقتصاد الصيني في السنوات العشرين الماضية بوتيرة تجعلنا اليوم متأكدين الى حد بعيد من انه سيكون الأقوى في العالم أجلًا ام عاجلًا، لكن متى يتوقع الخبراء ان تتفوق الصين على الولايات المتحدة لتصبح أكبر اقتصاد في العالم؟

نشر موقع بلومبيرج في سنة 2021 تقريرًا مفصلًا يشرح فيه مستقبل الاقتصاد الصيني، بما في ذلك السنة التي من المحتمل ان تصبح فيه الصين الاقتصاد الأول على مستوى العالم.

يتوقع التقرير ان الصين ستصبح كذلك بعد أقل من عقد من الان، وتحديداً في سنة 2031، لكن هذا الامر غير مؤكد، خاصة مع الازمة الاقتصادية التي رافقت تفشي فيروس كورونا.

نمو الصين يعزوا بالدرجة الأولى الى حجم القوة العاملة ومخزون أسهم رأس المال والإنتاجية، وهذه العوامل الثلاثة هي من ستحدد ان كان الاقتصاد الصيني سيصبح حقا الأكبر في العالم.

ازمة كورونا والاقتصاد الصيني

تميز الاقتصاد الصيني في فترة الوباء بانه كان أول اقتصاد يتأثر بالجائحة، وأيضا أول اقتصاد تعافى منه، وربما اكثر المستفيدين من الازمة.

نظرًا الى ان الازمة كانت في صالح الصين على حساب الاقتصادات الغربية، فقد تُعجل من رحلتها نحو الصدارة، وهذا ما يتوقعه مركز الاقتصاد وأبحاث الأعمال البربطاني.

يتوقع المركز أن الصين ستصبح أكبر قوة اقتصادية في العالم بحلول سنة 2028، بينما كانت معظم التوقعات في السابق تشير الى الفترة ما بين 2032 و 2035.

وفقا لنفس المصدر، فالاقتصاد الأمريكي سيتراجع الى المركز الثاني، وستحافظ اليابان على مركزها الثالث، ومن المرجح ان تتفوق الهند على المانيا لتحل محلها في المركز الرابع.

الازمة الديموغرافية في الصين

اتبعت الصين في السنوات الأخيرة سياسة الطفل الواحد للسيطرة على الزيادة السكانية الهائلة، وعلى اثرها، فقدت وستفقد الكثير من القوى العاملة.

القليل من العمال سيعني انتاجًا أقل، وإن ظلت الخصوبة المنخفضة في الصين كما هي عليه اليوم، فقد تفقد أكثر من 260 مليون عامل في العقود الثلاثة القادمة، حوالي 28 في المائة من القوى العاملة.

تراجعت الصين في سنة 2016 عن سياستها برفع الحد الأدنى الى طفلين، ومرة أخرى في سنة 2021 الى ثلاثة أطفال.

على الرغم من ذلك، فالقوانين ليست الشيء الوحيد الذي يمنع العائلات من انجاب الأطفال، بل عوامل أخرى مثل تكلفة الحياة كالسكن والتعليم وغير ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *