كم يبلغ عدد المسيحيين في مصر؟

المسيحية هي ثاني أكبر ديانة في مصر بعد الإسلام، وتاريخها في مصر أقدم بكثير من الإسلام، وقد كانت لفترة من أهم المراكز المسيحية في العالم، ولاسيما مدينة الإسكندرية.

اعتنق المصريون الإسلام شيئا فشيئًا بداية من بداية الفتح الإسلامي لشمال افريقيا في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، ولا يعرف متى تحديدًا أصبح المسلمون أغلبية لأول مرة في البلاد.

كم يبلغ عدد المسيحيين في مصر؟

ليست هناك نسبة دقيقة او بيانات يمكن الاعتماد عليها لمعرفة النسبة الحقيقية للمسيحيين في مصر، لكن غالبية المصادر تشير الى انهم يشكلون نسبة 5 في المائة، تقريبا 5 ملايين الى 6 ملايين مسيحي.

وفقا لبعض المصادر، يشكل المسيحيون ما بين 10 الى 15 في المائة من السكان، لكن يجب الإشارة الى ان معظم هذه التقديرات تأتي من الكنائس ووسائل الاعلام المسيحية.

ينتمي 92 في المائة من مسيحي مصر الى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهي كنيسة أرثوذكسية شرقية تعتبر الأكبر في الشرق الأوسط، ويبلغ عدد أعضاءها حوالي 10 ملايين مسيحي.

يعتقد ان المسيحية دخلت الى مصر في وقت ما في العقد الرابع الميلادي عن طريق مرقس الرسول، وبحلول القرن الثالث الميلادي، تحولت مصر الى واحدة من أعظم المراكز المسيحية في العالم.

شهدت الإسكندرية اول انشقاق كبير في العالم بين المسيحيين، وكان بين أريوس وأثناسيوس.

المسيحية في مصر بعد الفتح

دخلت الجيوش العربية الى مصر في السنة الواحدة والعشرين الهجرية الموافقة لسنة 642 للميلاد، وكان عمر بن العاص أول ولي على مصر.

اعتنق الكثير من سكان مصر الإسلام منذ ذلك الحين، ومع ذلك، ظل الكثيرون على نفس معتقداتهم، وبمرور الوقت، تم استعراب جميع السكان وأصبحت العربية لغة الجميع تقريبًا.

سُمح للمسيحيين بممارسة طقوسهم الدينية بحرية، ومع ذلك، كان عليهم دفع الجزية التي ظل العمل بها حتى عهد محمد علي باشا.

اشهر مواقف المسلمين خلال الفتح كانت إعادة بنيامين الأول بابا الإسكندرية الذي لجئ الى الصحراء لمدة 13 سنة هربًا من الاضطهاد البيزنطي.

قبل وصول المسلمين الى مصر، كان المصريون مجبرون على عقيدة الروم البيزنطيين الذي كانوا يتخذون من الخلقيدونية مذبًا لهم.