ما هي الدولة الارثوذكسية الوحيدة في افريقيا؟

يوجد في افريقيا 30 دولة مسيحية، غالبيتها إم دول كاثوليكية أو بروتستانتية، وفقط دولة واحدة ذات أغلبية أرثوذكسية.

لا يوجد في افريقيا أي دولة يشكل فيها الأرثوذكس أكثر من نصف عدد السكان، ومع ذلك، فهم يشكلون الأغلبية في دولة واحدة، وهي اثيوبيا.

يدين نحو 43 في المائة من سكان إثيوبيا بالأرثوذكسية، أما الطوائف الأخرى، فيعتنقها حوالي 24 في المائة من باقي السكان المسيحيين.

انفصلت كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في سنة 1459، ويعتقد أن عدد اتباعها حول العالم اليوم يبلغ 45 مليون شخص، مما يجعلها أكبر كنيسة أرثوذكسية مشرقية.

وفقا للإحصاء الوطني الاثيوبي، فحوالي 32 مليون اثيوبي ينتمون الى هذه الكنيسة.

أبرز المواقع الدينية في اثيوبيا هي كنسية القديس جورج المحفورة في الصخر في لاليبيلا، والتي تأسست في وقت ما خلال القرن الثالث عشر الميلاد، وهي احدى مواقع التراث العالمي لليونسكو.

تاريخ الدين في اثيوبيا

تتمتع إثيوبيا بتاريخ طويل مع الأديان باعتبارها من أقدم الدول في العالم، ومن أولى الدول، ليس فقط في افريقيا، بل في العالم التي اعتمدت المسيحية كدين للدولة في القرن الرابع الميلادي.

لدى اثيوبيا روابط تاريخية مع جميع الديانات الابراهيمية الرئيسية، وعلى الرغم من ان اليهود يشكلون نسبة صغيرة، الا انها تعتبر نسبة كبيرة الى حد ما مقارنة بالدول الافريقية الأخرى.

ورد اسم اثيوبيا في الكتاب المقدس عدة مرات، حوالي 37 مرة في نسخة الملك جيمس، وورد ذكرها أيضا في القران الكريم والحديث النبوي.

كانت إثيوبيا الدولة الوحيدة في المنطقة التي نجت من التوسع الإسلامي كدولة مسيحية، ويُحسب لها استقبال المسلمين في السنوات الأولى للإسلام فيما يُعرف بـ “الهجرة الى الحبشة”.